س 1: سيدي جزاكم الله عنا خير الجزاء: نريد ان نسخر أعمالنا وأمور عيشنا وحياتنا كلها لله تعالى فكيف السبيل الى ذلك؟
جواب: أجاب شيخنا رضي الله عنه بقوله:
بالنية تتحول العادة الى عبادة، ولذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل
الأولياء والصالحين الصادقين عاداتهم وأعمالهم كلها عبادة.
س 2: سيدي الكريم:أحيانا أجد نفسي
قد أخذت في كلامها مع الناس في أمور لا تغني من الدين في شيء، وقد تخرج عن
حد المداراة فماذا تنصحونا يا سيدي رضوان الله عليكم؟
جواب: أجاب شيخنا رضي الله عنه بقوله:
قد رشحوك لأمر ولو فطنت له فاربأ لنفسك ان ترعى مع الهمل
فلا تشتغل بما سوى الله، فالانشغال بغيره ظلمة وهوس والمراد بالهمل أهل الغفلة واصل ذلك في اللغة العربية الإبل الضائعة.
س3 : سيدي العالم الرباني:كيف الوصول الى الله تعالى؟
جواب: فأجاب رضي الله عنه بقوله «اترك
نفسك وتعال» أي تعال الى مجلس أهل الله لكي يتنور قلبك ويذوق طعم ذكر الله
إذ لا وصول لمعرفة الله إلا بكثرة ذكر الله حيث هو منشور الولاية.
س 4: يا سيدي الكريم: ما علامة الوصول الى الله تعالى؟
جواب: أجاب شيخنا قدس الله سره العزيز
بقوله: علامة الوصول ان لا تمل عن ذكر الله ولا عن أهل الله فان حب الله
وحب أهل الله وحب الشيخ المربي المرشد الكامل ومجالسته والانتفاع به
والنظر إليه لأخذ المدد المحمدي منه وسيلة لتعرفك على الله وحبك له ولرسول
الله صلى الله عليه وسلم.
س5: سيدي المربي المرشد:يقول الصالحون «في لمحة تحصل الصلحة» فكيف التعرض لهذه اللمحة حتى يفوز المريد بتلك الصلحة؟
جواب: أجاب رضي الله عنه كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم «ان الله يحب العبد اللحوح في الدعاء» فالعبد ما دام
يطرق باب الرحمة الإلهية فلا بد ان يفتح له قال الله تعالى «ما يفتح الله
للناس من رحمة فلا ممسك لها» وكما قال الحكيم «لا بد لمدمن الطرق للأبواب
ان يلج» اللهم اجعلنا دائما وأبدا ان نطرق بابك وحدك، وكما قال الحكيم
الله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب
وأهل الله هم باب الله من أتاهم أتى الله
تعالى شعر أم لم يشعر وكما قال صلى الله عليه وسلم «خيركم من تذكركم الله
رؤيته» وكما قال تعالى «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله
واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما».
س6 : سيدي الكريم:هل هذه النفس
خرقة بالية حتى أتخلص منها وادخل الباب مع الأحباب وكيف اتركها وهي متعلقة
بالأسباب ولا تريد الفوز بالدخول والسرور مع الأحباب، أعينونا بعون الله،
وشدوا عزمنا بالله، عسى نحظى بفضل الله، الى من غيركم نذهب وما لنا دونكم
مذهب، ومنكم يحصل المطلب، وانتم خير أهل الله أتيناكم أتيناكم، وللأبواب
جئناكم وفي أمر قصدناكم فشدوا عزمنا لله؟
جواب: أجاب رضي الله عنه بان السير الى
الله تعالى يكون من النفس الى النفس كما قال الله تعالى «وفي أنفسكم أفلا
تبصرون» أي ان سيركم في أنفسكم فتبصروا هذا السير ولا تغفلوا عنه وكما قال
صلى الله عليه وسلم «من عرف نفسه عرف ربه» وكذلك ان معنى قول العارف بالله
«ترك نفسك وتعال» أي الأمارة واحرص ان تحولها الى نفس لوامة ثم ملهمة ثم
مطمئنة حتى تتحول الى قلب فتندمج في القلب فتصبح نفسا كاملة وهنيئا لأصحاب
النفوس الكاملة التي تحولت الى قلب عارف بالله
س7 : سيدي يا من أعزك الله بالقران :ما هي النفس الملهمة وما هي اللوامة؟
جواب: فأجاب رضي الله عنه بقوله: النفس
اللوامة هي التي تلوم صاحبها بعد ان كانت أمارة تأمره بالمعاصي والغفلات
والاعتراض عن الله تعالى، فاجتهدت على التخلص من كونها لوامة الى كونها
ملهمة تدعو صاحبها لفعل الخير وتدعوه كذلك الى حقيقة مراقبة الله حتى تصبح
مطمئنة بالعبودية لربها تبارك وتعالى.
س8: سيدي الكريم:أكثر الأسئلة تتركز على النفس فما ترون هذه النفس وكيف الخلاص من النفس الأمارة؟
جواب: فأجاب رضي الله عنه بقوله: ان ميدان
السير والسلوك الى الله تعالى هي النفوس والنفس لا تفارق الإنسان في
الدنيا ولا في الآخرة ولا في البرزخ، فشتان بين من لقي الله تعالى بالنفس
الراضية المرضية «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية»
وبين من يرجع الى الله تعالى بالنفس الأمارة بالسوء، فيخسر الدنيا والآخرة
أعاذنا الله من ذلك والحقيقة ان هذه النفس غير فانية.
س9: سيدي حفظكم الله تعالى:ورد
في الحكمة عند أهل الله «ان لله عبادا اذا أرادوا أراد» فمن هم أولئك
الرجال الأخيار وكيف طريق التشرف بهم وطلب كامل رضاهم حتى يفوز المريد
برضى مولاه تعالى ويكون قد حصل أسمى الأماني واعزها؟
جواب: فأجاب رضي الله عنه هؤلاء هم الذين
تركوا هواهم لهوى مولاهم ولذلك فان الله يعطيهم هواهم ومرادهم من خيري
الدنيا والآخرة وكذلك يعطيهم ويتفضل عليهم بالقلوب المنورة التي بمجرد ان
يشيروا بها الى حاجاتهم فإنها تقضى ولو لم تسألها ألسنتهم أولئك أولياء
الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومن أحبهم فهو معهم وله حصة بهم بفضل
الله وكرمه.
س10: سيدي الطبيب الروحاني:ما هو
النظر والمعرفة في الملك؟ وما هو النظر والمعرفة في الملكوت والجبروت؟
وكيف الانتقال الى ما هو اسمى واقرب الى الحقيقة؟
جواب: أجاب رضي الله عنه وأرضاه بقوله
مراتب الترقي تكون من عالم الملك الى عالم الملكوت الى عالم الجبروت الملك
هو عالم الكثائف عند السادة الصوفية والملكوت هو عالم المعاني واللطائف،
وأما الجبروت فهو عالم حضرة النور أي عالم الصفات اللاهية والأسماء والذات
فما زال المريد في سلوكه وصدقه وذكره حتى يفنى عالم الملك ثم الملكوت ثم
يغيب في حضرة الجبروت الى ما لانهاية وقد قال سيدي احمد العلاوية رضي الله
عنه.
الملك والملكوت كذلك الجبروت فكلها نعوت والذات مسماة
وغب عن الصفات وافنى في ذات الذات هذه تلونات مصيرها لله
أي الفناء في الله.
السبت ديسمبر 17, 2011 1:04 am من طرف احمد شكري
» القران الكريم
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 8:19 am من طرف الشيخ ابورامي