وما مثلوا صفاتك للناس
إلا كما مَثَّل النجوم المساءُ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز من كمال خَلِقِه واكتمال خُلُقهِ بما لا يحيط بوصفه البيان، وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله وأحبه من عاشره محبة خالطت الدم واللحم حتى كان أحدهم لا يبالي بما أصابه فداء للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن صفاته أنه صلى الله عليه وسلم كان: (أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خُلقاً) كما قال البراء، وقال أيضاً: (كان وجهه مثل القمر).
أغرُّ كأن البدرَ سُنَّةَ وجهه
إذا ما بدا للناس في حلل العصب
وقال جابر بن سمرة: رأيته في ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء فإذا هو أحسن عندي من القمر.
وقال أبو الطفيل: كان أبيض مليح الوجه مُقَصَّدَاً.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه.
وقال كعب بن مالك: كان إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر.
وكان أبو بكر إذا رآه قال:
أمين مصطفى بالخير يدعو
كضوء البدر زايله الظلامُ
وقال أنس: ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحاً قط أو عرقاً قط أطيب من ريح أو عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال جابر بن سمرة – وكان صبياً –: مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار ( الجُونة بالضم: التي يُعدُّ فيها الطيب ويحرز)
وقال جابر: لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه.
السبت ديسمبر 17, 2011 1:04 am من طرف احمد شكري
» القران الكريم
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 8:19 am من طرف الشيخ ابورامي